حركات وأحزاب سياسية تندد بهجمات الاحتلال على اقليم شمال وشرق سوريا

نددت أحزاب ومجالس وحركات سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا خلال سلسلة بيانات، بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.

أدلت أحزاب ومجالس وحركات سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، ببيانات متفرقة، اليوم، تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا.

حلب

ندد حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل وحزب الكونفرانس وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي، ومجلس سوريا الديمقراطية، خلال بيان مشترك، قرئ من قبل الرئيس المشتركة لحزب سوريا المستقبل محمد غرير، بهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وذلك في ساحة الجبّانات بحيّ الشيخ مقصود في حلب.

دعا البيان "الشعب السوري وجميع القوى السياسية الوطنية لإدانة هذا العدوان والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي على أرضنا، فيما دعا حكومة دمشق إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه هذه الأعمال الإرهابية بحق السوريين".

وطالب "الأمم المتحدة والقوى الدولية بتحمّل مسؤوليتها، وردع النظام التركي وإيقاف الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين وترويعهم، ومنعه من المضي بعدوانه، وعدم منح الفرصة لإعادة إحياء داعش، والجماعات الإرهابية التي يرعاها نظام الاحتلال التركي".

وأكد البيان "أن سياسات النظام التركي لن تخدم الاستقرار والسلام، بل ستزيد من تفاقم الأزمات في المنطقة والعالم".

ودعا "شعبنا للوقوف صفاً واحداً في وجه سياسة العدوان ومقاومته حتى إفشال جميع مخططاته ومراميه، ورفض أي انتهاك لسيادة بلدنا، كما ندعو أيضاً إلى احترام حقوق جميع الشعوب في إطار الدول التي ينتمون إليها وفقاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان".

قامشلو

في السياق، استنكرت حركة المجتمع الديمقراطي خلال بيان قرئ من قبل الرئيس المشترك للمكتب التنظيمي في الحركة، سامي علي، أمام مبنى الحركة بقامشلو، هذه الهجمات.

وجاء في البيان: "الهدف من هذه الهجمات هو إفشال التجربة الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وضرب أخوة الشعوب، لذا يأمر قواته من جديد بضرب البنية التحتية، من مراكز الكهرباء ومحطات ضخ البترول والغاز والماء وحتى الثروة الحيوانية والأفران".

ناشد البيان: "المنظمات الحقوقية والدولية الضغط على دولة الاحتلال التركي بالكف عن الممارسات العدوانية، وحل القضية السورية وفق القرار الدولي 2254 بالسبل الديمقراطية".

تربه سبيه

كما شجب حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) والبارتي الديمقراطي الكوردستاني - سوريا وحزب الحداثة والديمقراطية لسورية وحزب الخضر الديمقراطي وحزب روج الكوردستاني وحزب البناء والتطوير الديمقراطي وحزب الاتحاد السرياني وحزب المحافظين الديمقراطي ومؤتمر ستار والهيئة الوطنية العربية وحزب سوريا المستقبل وحزب التآخي الكوردستاني، في مدينة تربه سبيه، خلال بيان مشترك، هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، قرئ من قبل سكرتير حزب التآخي الكردستاني عدنان كيلو، وذلك أمام مركز حزب الاتحاد الديمقراطي.

جاء في البيان: "شهدت مناطقنا أكثر من 1031 ضربة جوية باستخدام الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى غارات بالطائرات الحربية التي استهدفت سبل العيش ومقومات الحياة الأساسية، لم تسلم منها حتى البنى التحتية والمنشآت الحيوية، حيث طالت مضخات المياه، ومحطات الكهرباء والمازوت، ما أدى إلى تدمير واسع، وقطع الخدمات الأساسية، وإيقاع ضحايا بين المدنيين". 

وأضاف البيان: "إننا نعبّر عن غضبنا وسخطنا العميقين إزاء هذه الجرائم المستمرة، كما نستغرب الصمت الدولي المخزي إزاء هذا التصعيد العدواني. إن هذا الصمت لا يمكن تفسيره إلا كتواطؤ ضمني مع المعتدي، وهو ما نرفضه ونقف ضده بشدة".

وطالب البيان "القوى الدولية بتحمّل مسؤولياتها والضغط على تركيا لوقف عدوانها المستمر، والتدخل الفوري لحماية المدنيين ووضع حدّ لهذه الانتهاكات المتكررة، كما نطالب بفرض حظر جوي على مناطقنا لمنع تكرار هذه الهجمات والحدّ من التصعيد المستمر".

ودعا البيان القوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات البربرية، وإظهار موقف موحد يعبّر عن إرادة شعبنا في الدفاع عن حقوقه وأرضه.

وأكد أن "شعبنا سيظل صامداً في وجه جميع محاولات النيل من استقراره وحريته، وسنواصل الدفاع عن أرضنا وقيمنا مهما كانت التضحيات".

عين عيسى

من جانبها، أدانت لجنة البلديات بمجلس مدينة كري سبي في مدينة عين عيسى، خلال بيان، قرئ من قبل الإدارية ببلدية عين عيسى رقية المهاوش هذه الهجمات.

ندد البيان "بالعدوان التركي السافر الذي استهدف المدنيين الأبرياء، وخلّف عشرات الضحايا، بين شهيد وجريح، بينهم أطفال ونساء، وتعمده ضرب البنى التحتية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والمنشآت الخدمية من مصادر طاقة ومياه وكهرباء للإضرار بسبل معيشة السكان".

واستهجن البيان "الصمت الدولي حيال هجمات الاحتلال التركي على مناطقهم دون تحريك ساكن، على الرغم من أنه يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف المدنيين والمرافق الخدمية".

وعاهدت في ختام بيانها "بالوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية ومساندتها لحماية مكتسبات الثورة التي تحققت بدماء الشهداء، وإنجاح مشروع الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا".